top of page

الكلمة والفكرة

الناجح هو من يرى فرصاً في كل صعوبة بينما الفاشل يرى صعوبات في كل فرصة، إن التفكير السليم يكمن في

النظر إلى الجانب المشرق ولا تبحث عن إنجاز يوم، بل إنجاز عام، فإن العقل يستطيع أن يجعل الجنة جحيماً والجحيم جنة.
إن أي تغيير في حياتك يبدأ أولاً من داخلك في طريقتك في التفكير، والتي قد تجعل من حياتك سعادة أو تعاسة.
لا تفقد ثقتك بنفسك إذا لم يعرف قدرك الآخرون، ولا تعط نفسك فوق قدرها إذا بُولغ في مدحك.
لا بد من اجتناب الرجل الشرير حتى ولو كان مزيناً بالعلم، لأن الحية لا تكون أقل سماً عندما تكون لابسة جوهرة ثمينة على رأسها.
صناعة الحياة أن يكون لك موقع في هذا العالم، فتكون رقماً له قيمة لا صفر على شمال العدد، ومعنى ذلك أن تساهم في البناء والعطاء بما تستطيع لا أن تكون حملاً ثقيلاً على الأمة.
إن مما يحتقره الناس ويستهينون به (الكلمة والفكرة)، فرب فكرة لم تكلف صاحبها كان وراءها نتاج أو اجتياز مشكلة أعيا شأنها الناس.
كن نجماً متميزاً في أعمالك، فإن التميز مطلب للجميع، ولا يناله كل الناس، لذلك ليكن التميز هدفك الذي ترغب في الوصول إليه وليس ذلك على الله بعزيز.
إن أثقال الحياة وشواغلها لا يطيق حملها الضعاف المهازيل، لا ينهض بأعبائها إلا العمالقة الصابرون، أولو العزم من الناس، أصحاب الهمم العالية.
إذا كنت لم تجرب الفشل في حياتك فهذا يعني أنك لم تغامر أبداً.
إذا أردنا أن نحبب العمل إلى شبابنا فسننقل الشاب من عامل آلة إلى مخترع.
الأخلاق ترتقي بكل شيء، فلا تجعل لضغوط الحياة أثرها السيئ عليك، الكل يتعرض لمحطات سيئة في حياته، ومع كل ضيق فرج ومخرج ، فقط ابتهل إلى الله وألح عليه بالدعاء وأنظر إلى الحياة ببهجة تراها مقبلة عليك بزهو وفرح.
لا تجعل قانونك : أنا أعمل لأعيش، بل أجعل قانونك : أنا أعمل لأحقق ذاتي ولأقدم لأمتي ما أستطيع.
مشكلة ضياع الجهود أن نبدأ من الصفر (كلما جاءت أمة لعنت أختها) فلماذا لا نكمل بعضنا البعض.
السعادة الحقيقية في الإنجاز، فإن أغنى الأغنياء لا يرى في ماله مصدر السعادة، بينما قد ينام الإنسان سعيداً لأنه رسم البسمة لزميل أو طالب أو ..، فإن الإنجاز مهما كان صغيراً فهو سبب كبير في السعادة، فلنحرص أن ننجز في عملنا أو علاقتنا مع الآخرين.
تعلم من تجارب الآخرين فليس لديك الوقت لارتكابها مرة أخرى.

my note    مفكرتى

تجاوز الأزمات

 في كثير من الأحيان حل المشكلات وتجاوز الأزمات لا يتطلب سرعة التنفيذ, ولا يقتضي اللهاث السريع خلف

أول حل يتراءى, لكنه يشترط هدوءا رصينا لجميع الاحتمالات والنتائج.

أفضل طريقة للإمساك بزمام الموقف واحتواء مثيري المشاكل مهما بلغت حماقاتهم وعدوانيتهم وجلافتهم إنما تكون بالأناة والثبات وعدم الانفعال.

هناك أشخاص محترفون في تحطيم المعنويات, مبدعون في قتل الفرحة, مهاراتهم متقدمة في تشويه الجميل, والعبث بالمشاعر, ارصدهم وتجنبهم, حتى لا تخسر حياتك.

 إذا أردت أن تبني علاقة جيدة مع الحاضرين فكن وفيا للغائبين.

إن أصبحت مبتسما فقل الحمد لله كي تدوم النعمة, وإن أصبحت متضايقا فأكثر من استغفر الله حتى تزول الغمة.

 الأشياء المنكسرة ليس لها قيمة, ولكن ما أرفع قيمة القلب إذا انكسر بين يدي الله عز وجل.

 قرر فورا :
أن تسعد وتسعد من حولك.
أن تنجح وتعين الآخرين عليه.
أن تربح وتربح الناس.
أن تحب نفسك والآخرين, وعندها أبشر بخيري الدنيا والآخرة.

الإدارة الصحيحة 

إن الإدارة الصحيحة والقويمة لأي عمل مهما كان صغيرًا أو كبيرًا تحتاج إلى حكمة؛ لأن الإدارة تتعامل مع

بشروليس مع مجموعة من التروس والآلات، فرب كلمة صغيرة فعلت فعل السحر في نفس سامعها فدفعته إلى الأمام، وأيضًا رب كلمة فعلت في نفس سامعها فعل السحر فألقت به إلى الهاوية. والإدارة : »فن قيادة الرجال« والرجال لهم مشارب شتى، ولا يستطيع أحد مهما أوتي من قوة أن يقودهم إلا بالحكمة، وتمثـَّل بنبيك في حسن قيادته لصحابته، فقد قال الله (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك)، والحكمة أن تضع كل شيء في مكانه، الغضب والحزم والشدة في المواضع التي تحتاج إلى ذلك، واللين والتسامح والرحمة أيضًا في المواقف التي تتطلب ذلك. وإليك أخي المدير بعضًا من النصائح الإدارية.

أولاً : اهتم بكل العاملين معك .
تعرف عليهم وتعرف على مشكلاتهم، وتعرف على ما يسعدهم وما يحزنهم، وتعرف على اهتماماتهم، وكن قريبًا منهم بروحك قبل جسدك، فيكونوا قريبين منك بكل ذرة من جوارحهم، تفقد غائبهم وأرسل من يسأل عنه، أو إذا وجدت متسعًا افعل أنت ولن تندم أبدًا، ولا تتعلل بكثرة المرؤوسين، فقد تفقد رسولك عليه الصلاة والسلام جيشًا به ثلاثون ألفًا وقال : »ما فعل كعب بن مالك؟«.

ثانيًا : لا تكلفهم من الأعمال ما لا يطيقون .
لأنك إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع، ولكن كن دائمًا شفيقًا بهم لإنجاز عملك، ولا تتعلل أنك تستطيع إنجاز ذلك، فلا تتوقع أن يمكثوا ساعات عمل أكثر من المطلوب منهم، أو تتوقع أن يحملوا معهم العمل إلى منازلهم كما تفعل أنت، لكن حاول أن تجعلهم يخلصون في أدائهم لأعمالهم خلال الفترة التي يعملون فيها داخل المؤسسة، ولا تنس أن قدرات الناس غير متساوية، وهذه من حكمة الله سبحانه وتعالى، فتعامل معهم على هذا الأساس، ولا تتعامل معهم على أنهم مجرد آلات أو دمى تحركها وقتما شئت وإلى أي مكان شئت، ولكن عامل الناس كما علمك سيدنا محمد : 'عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به'.

ثالثًا : من حكمتك في معاملة العاملين معك أنك تعامل كل شخصية على حده، فما يصلح لهذا قد لا يصلح لذاك، فالعبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الإشارة. ونظرًا للفروق بين الشخصيات فعليك أن تتعامل بالحكمة، فلا تستعمل العصا مع الحر، ولا تستعمل الإشارة مع العبد. 

رابعًا : لا تجعل العلاقات الشخصية تطغى على العمل حتى لا تتسبب في إفساد العمل فالعلاقات الاجتماعية لا تُنجِح العمل إلا إذا أُبقيت مستقلة عنه. 

خامسًا : لا تربط العمل بأي شخص مهما كان موقعه، بل اجعل عملك متحررًا من أي شخص بحيث لا يتأثر العمل بوجود أي شخص أو بغيابه، وستجني خيرًا كثيرًا بهذه السياسة ـ إن شاء الله ـ ، أما لو تعلق عملك بأي شخص فسوف تخسر كثيرًا، وخاصة إذا قوي نفوذه. 

سادسًا : حاول أن تحتاط كثيرًا في كلماتك بأن تختارها جيدًا، فكلمات المدير لها بريق خاص عند المرؤوسين، فحاول أن تستخدمها كسلاح لدفع عملك إلى الأمام، وأيضًا تحفيز مرؤوسيك لإنجاز الأعمال. 

سابعًا : حاول أن تقلل من سلطاتك، فلا تجمع كل السلطات كلها في يدك، بل حاول أن تعطي مساحة من الصلاحيات للمعاونين لك لإيجاد كوادر عمل أخرى تأخذ منك الخبرات في وجودك، فإذا حدث خطأً فيمكن تداركه بوجودك بينهم. 

ثامنًا : لا تتكبر أن تعترف بالخطأ إذا أخطأت، بل بادر بذلك ولا تظن أن ذلك سيقلل من شأنك بينهم، بل سيرفع من شأنك كثيرًا، وأيضًا لتعطيهم المثل والقدوة. ولست خيرًا من عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يوم أن راجعته امرأة وهو على المنبر فاقتنع بخطئه وقال : 'أصابت امرأة وأخطأ عمر'.

وأخيرًا : كما تجازي المخطئ وتحرص على ذلك لتحقيق الحزم في مؤسستك عليك أن تشكر وتمتن للمحسن الذي يحرص على تأدية العمل المطلوب منه، ولا تنظر لكون العمل كبيرًا أو صغيرًا، المهم أنه قد أنجز العمل المطلوب

منه، فينبغي أن توجه له كلمة شكر.

 

 

يقول توم بيترز، أحد أشهر كتاب وعلماء الإدارة في القرن العشرين : كان لي رئيس سابق (استمر يحقق نجاحًا متواصلاً في عمله) كان يستغرق حوالي 15 دقيقة (على الأكثر) في نهاية كل يوم فيما بين الساعة 5.30 : 6.30 بعد الظهر ليكتب عدة كلمات شكر للناس الذين أفسحوا له وقتًا أثناء النهار أو الذين ذكروا ملاحظة مثيرة تبعث على إعمال الفكر في اجتماع معين أتذكره يقول : إنه ذهل بسبب عدد الذين تسلموا الرسالة وشكروه تباعًا لشكره إياهم.
نحن لا نقدر قيمة قوة أبسط اللمسات الشخصية ومن بين كل اللمسات الشخصية أجد العبارة القصيرة المكتوبة هكذا (أداء مشرف) لها أكبر الأثر.

ما هو الشيء الذي يمكن أن يكون أفضل من الزيادة في الأجر ؟
1- ينجح الجميع بسبب التشجيع والمديح.
2- للقيادة ارتباط كبير بالعلوم الاجتماعية كما لها ارتباط بأداء الأشياء.
3- نحن نقلل بشدة من قدر اللمسات الإنسانية والشخصية البسيطة.
4- تعلم قراءة المستويات المختلفة للتشجيع الذي يتطلبه شعبك.
مازال باحثو المؤسسات يخبروننا منذ سنوات أن التشجيع يحفز البشر أكثر بكثير من الحوافز المالية، الناس يعيشون على المديح فللمديح فعل السحر في جعل من يعمل معك يشعر بأنه حقق ذاته بأكثر مما تستطيع الثروة أو الشهرة أن تفعل.
فكم من رئيس يتوقع من معاونيه أن يواصلوا العمل ليل نهار من تلقاء أنفسهم، هل تعمل لأجل شخص يطلب المستحيل ولكنه لا يشجعك أبدًا ؟
هل لديك أناس يعملون لأجلك ولا تقدم لهم أبدًا كلمة رقيقة تعبر عن التقدير أو تحمل نغمة التشجيع ؟
حاول ذلك وراقب ردود أفعالهم فالتشابه كبير بين الناس والبطاريات القابلة للشحن، البشر مثل البطارية يحتاجون لشحن بطارياتهم العاطفية مرات كثيرة.

تجربة واقعية :
يحكي لنا هانز فينزل عن تجربة شخصية له فيقول : (نزلت أخيرًا على رغبة ابني البالغ من العمر خمس سنوات فقد ظل لعدة شهور يطالب بأحذية للتزلج مثل أخويه الأكبر سنًّا ولكننا لم نرد لابننا أن يتعرض للخطر وبعد استنفاد الأعذار خرجنا والتقطنا زوجًا منها، بعد عملية الشراء دخلنا مطعمًا لتناول عشاء سريع لم يكن أندرو خلاله قادرًا على التفكير في شيء آخر بخلاف أحذية التزلج.
عندما وصلنا إلى المنزل وقف أندرو كالحصان المولود حديثًا محاولاً الوقوف لأول مرة وإذا كان مهتزًّا وغير واثق من نفسه فقد أصر ـ مما أبهجني ـ على التعلق بي عندما كنت أشده على طول المشي ذهابًا وإيابًا، وفي الواقع فقد تدخل ابني مارك في الاشتراك معي لمساعدة أندرو الذي استند بنا حينما كان يترنح.
بعد مرور يومين على هذه الحادثة هل تعتقد أن أندرو مازال يعتمد علينا لمساعدته ؟ إطلاقًا، كان أندرو في البداية بحاجة لقدر كبير من العون لاكتسابه لخبرة جديدة ولكنه سرعان ما اكتسب الخبرة التي تمكنه من ممارسة اللعبة.
تشجيع أولئك الذين يعملون لأجلنا ومعنا يتبع نفس هذا المبدأ إنهم بحاجة لأكبر قدر من التشجيع في المراحل الأولى من تسلمهم وظيفة أو مهمة جديدة.

يقول (تاركنتون) في كتابه ماذا علمني الفشل عن النجاح :

 

معظم المنظمات اليوم تستخدم برامج تقييم الأداء والملفات السرية لتسجيل أكبر عدد من أخطاء الموظفين ومحاسبتهم عليها. الهدف من هذا الإرهاب الإداري هو حرمان الموظفين من فضيلة ارتكاب الأخطاء، أو إثارة الفزع والرعب في قلوبهم كي يحسنوا أداءهم. وهذه السياسة قد تؤدى إلى تحسين الأداء على المدى القصير، ولكنها على المدى الطويل بالقطع لن تحقق نفس النتيجة، فالموظفون سوف يمتنعون عن مجرد التفكير في أية محاولة لأداء العمل بطريقة جديدة ومبتكرة).

هذه الكلمات كان لها وقع في نفسي، شعرت أنها تمس واقعاً مازال قائماً في الكثير من مؤسساتنا العربية. فالإدارة في هذه المؤسسات وعلى الرغم من التطور العالمي الملحوظ في النظريات والممارسات التي تتعلق بأهمية العنصر البشرى، وبأهمية تفعيل أساليب جديدة في قيادته نحو تحقيق أهدافه وأهداف المؤسسة، إلا أنه هناك مؤسسات مازالت تتعامل مع موظفيها باعتبارهم جنودا يؤدون خدمة عسكرية إلزامية، هناك الأوامر والنواهي، والويل كل الويل لمن يخالف الأوامر ولا يتجنب النواهي، نمط إداري عفى عليه الزمن ولم يعد ملائماً في القرن الحادي والعشرين، نمط إداري ثبت فشله في الكثير من المواقع وفي كثير من الأوقات، نمط بالفعل تسبب في تحويل المؤسسة إلى ثكنة عسكرية تعج بالإفراط في استخدام السلطات والالتزام بالتعليمات.
أشعر بمنتهى الاستياء وأنا أسمع عبارة تتردد كثيراً بين المديرين وأصحاب الأعمال وتفيد بأن الموظف يستجيب دائماً لصوت العصا، وأن العين الحمراء تجبره على السير في الاتجاه المرغوب، هذا غير صحيح، الموظف قبل أن يكون موظفا هو مسلم فطر على فطرة الإسلام، وفطرة الإسلام لا تدعو المسلم أبداً إلى استخدام العنف في ترويع الآخرين، ولا تدعو الآخرين إلى قبول الرضوخ إلى العنف.

والقرآن الكريم يقول :

(ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك).
الإرهاب في المؤسسة بالفعل يقضى على ملكة الإبداع لدى الموظف، ويفقده روح المبادرة، فهو يشعر أن أي خطأ يرتكبه عن قصد أو غير قصد سيدفع ثمنه غالياً ليس بالعنف يستطيع الرئيس أن يقنع المرؤوس بالتخلي عن عادات تؤدى إلى حدوث أخطاء، وليس بالعنف يستطيع الرئيس أن يفرض التغيير في المؤسسة، هناك طرق مختلفة للإقناع والتحفيز والترغيب، هناك طرق متعددة تجعل الموظف يعمل ويبدع ويتعلم من أخطائه، طرق سلمية تتعامل مع الإنسان باعتباره إنساناً يفعل الصواب ويرتكب الخطأ ولنا في قصة الرياح والشمس عبرة. حدث نزاع بين الرياح والشمس، كلا منهما يدعي أنه الأقوى، قررا أن يتسابقا في إجبار رجل مسافر على التجرد من ثيابه، والذي ينجح في تحقيق ذلك يعترف له الآخر بأنه الأقوى، المحاولة الأولى كانت للرياح التي هبت بعنف لتنزع الثياب عن الرجل، لكنه تمسك بقوة بثيابه، كررت الرياح المحاولة مرة أخرى بطريقة أكثر عنفاً، فما كان من الرجل إلا أن تمسك بثيابه وبكل قوة، أعلنت الرياح الاستسلام وجاء دور الشمس، في البداية أشرقت الشمس بدفئها المعهود، فقام الرجل بخلع سترته الفوقية، اشتدت أشعة الشمس فقام الرجل بالتخلي عن إزاره الداخلي، اشتدت أكثر فأكثر فاتجه الرجل إلى البحر كي يستحم وتجرد من كل ثيابه.
فرجاء دعونا في مؤسساتنا العربية نطبق منطق الشمس ونتخلى عن منطق الرياح

 

 

bottom of page